الجمهـــــورية الإســـــــلامية الـــــموريتانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العرب في (أنابوليس): النوم في بيت العدو!

اذهب الى الأسفل

العرب في (أنابوليس): النوم في بيت العدو! Empty العرب في (أنابوليس): النوم في بيت العدو!

مُساهمة من طرف فقط الإثنين ديسمبر 17, 2007 4:10 am

تعلم الأنظمة العربية وهي تذهب إلى مؤتمر (أنابوليس) بأنها تصنع ذلك مرغمة بالصميل الأمريكي الذي قال لها: تعالي .. فلبت النداء عجلى لكيلا يغصب سادة البيت الأبيض! ولولا توقيها لذلك الغضب لما رضيت أكثر من عشرين دولة أن تشارك في مؤتمر يزعم إحلال السلام وحل القضية الفلسطينية دون أن تشترط على الأقل فك الحصار الهمجي على الشعب الفلسطيني في غزة وإيقاف الأعمال العدوانية اليومية ضد الفلسطينيين الآخرين في الضفة الغربية!
قد يكون العذر العربي أن قادة السلطة الفلسطينية ورئيسها (أبو مازن) وحكومتها قد رضوا بالسكوت على ذلك الحصار الظالم .. فلماذا ستكون الأنظمة العربية ثورية أكثر من قادة المنظمة؟

ومع ذلك فلنفترض أن المجموعة الحاكمة في (رام الله) رضيت بكل ذلك الهوان والحصار لجزء من شعبها والدمار والقهر للجزء الآخر لأسباب حزبية وانتقاماً لطردها من غزة .. أو لأنها قيادة الأمر الواقع التي ترضى لنفسها أن تأكل على موائد زعماء بني صهيون بينما مواطنوها يعانون الجوع ونقص الدواء، والحياة في العراء أمام المعابر المغلقة!
لنفترض أن لحكام (رام الله) حيثياتهم الخاصة التي سمحت بكل ذلك .. فما الذي يجبر الأنظمة العربية –لولا العين الحمراء للبيت الأبيض- على الذهاب إلى (أنابوليس) دون شروط أو مطالب بتوفير الحد الأدنى من الحياة الإنسانية للفلسطينيين ومعاملتهم خلال أيام المؤتمر بالصورة الراقية التي يتعامل بها الأمريكيون الأوربيون مع (الحيتان) المعرضة للانقراض في المحيطات .. أو حيوانات (الباندا)؟
لماذا لم يقايض المسئولون العرب ذهابهم إلى (أنابوليس) باشتراط إدخال شحنات من الأدوية والمواد الطبية الضرورية والمواد الغذائية إلى غزة؟ لماذا لم يستغلوا حرص واشنطن على حضورهم لدفعها للتخفيف من غلوانها وإصرارها على قتل الفلسطينيين وإقناعها بأن الفلسطينيين في غزة من حقهم أن يتمتعوا بحقوق الإنسان!
كيف سيهنأ وزراء الخارجية بالطعام والشراب يتناولونه في (أنابوليس) حيث ذهبوا لدعم قضية الفلسطينيين وملايين منهم يعيشون في حالة بؤس ومجاعة وأوبئة لأن قادة الصهاينة الموجودين في المؤتمر نفسه يريدون لهم ذلك؟
كم احتجاجاً سيسمع الصهاينة في المؤتمر .. وكم تهديداً سيواجهونه بضرورة فك الحصار؟
لا أحد يدري بالضبط .. فحتى زمن التنديدات والشجب قد ولى! ولم يعد أمام الشعوب إلا أن تسأل الله أن يسلمها من نتائج المؤتمر ويعافيها من الذين ذهبوا ليصفّقوا فقط!
(2)
من قبل أن تدخل الوفود العربية قاعة مؤتمر (أنابوليس) قيل لهم على الملأ إن نجاح المؤتمر هو في تحريك المفاوضات فيما بعد! ونتيجة مثل هذه لم تكن تستدعي مؤتمراً، وكان يمكن تحقيقها بحفلة (شواء) في حديقة منزل رئيس الوزراء الصهيوني يحضرها قادة السلطة الفلسطينية! وكان يمكن للصهاينة وحلفائهم أن يديروا عجلة المفاوضات مع أكثر المفاوضين العرب رغبة في التفاهم معهم بمجرد إرسال رسالة عبر (الجوّال) تقول: هيا بنا نحرك عجلة المفاوضات.. هيا .. هيا!!
لماذا –إذاً- كل هذا الضجيج .. والتعب والرحيل إلى طرف الدنيا وحضور مؤتمر لا يحق للعرب أن يعطوا رأياً أو مشورة؟! واستهلاك العمر في عقد الاجتماعات في القاهرة .. وأخرها سينعقد في نيويورك قبل المؤتمر بيوم ليرى المسئولون العرب هل استكمل المؤتمر شروط البراءة .. واستوثق الوسطاء بأنه لن يكون هناك مصافحة إجبارية ولن يجد وزير خارجية عربي –مقاطع- نفسه وجهاً لوجه مع مسئول يهودي صهيوني في ممر أو في (الأساشير) أو أثناء الاضطرار لدخول دورة المياه!
بالمناسبة .. ماذا سيحدث لو عطس مسئول صهيوني في قاعة الاجتماعات والقوم كلهم حول الطاولة .. ألن يقال له: يرحمكم الله! أم أن المسئولين العرب –المقاطعين لا المطبعين- سوف يشيحون بوجوههم عن (العاطس) التزاماً بقرارات القاهرة بألا تكون هناك عواطف وحميمية مع الصهاينة؟
ما الدور المطلوب من المسئولين العرب أداؤه في مؤتمر (أنابوليس)؟
* دعم الفلسطينيين؟
- (ضعف الطالب والمطلوب)
* تحدي الصهاينة؟
- (ابعد عن الشر وغنّي له).
* الضغط على الأمريكان؟
- (اليد قصيرة والعين بصيرة).
* أداء دور المحلل وشاهد الزور؟
- ( مع إخوتك غلطان ولا وحدك مصيب).
(3)
أبرز زعماء العالم مشغولون بانتخابات الرئاسة اللبنانية .. بدءاً من سادة البيت الأبيض وحتى زعماء الاتحاد الأوروبي! ولا نظن أن العالم اهتم بانتخاب رئيس جديد لبلاد كما يحدث الآن في لبنان!
وزراء خارجية دول عظمى ومهمة وأمين عام الأمم المتحدة كلهم انتظموا في زيارات مكوكية للبنان .. بالجملة والمفرق من أجل تحقيق هدف واحد هو ألا تنجح (سوريا وإيران) في التدخل في الشئون اللبنانية وألا ينتخب رئيس جمهورية لا يكره دمشق وطهران ولا يتحدث عن المقاومة ولا يكره إسرائيل!!
أمريكا تندد بالتدخل السوري وتحذر من أي تأثير سوري على انتخاب رئيس الجمهورية!
كل العالم مسموح له أن يتدخل في الانتخابات الرئاسية اللبنانية .. وأن يرسل وفوداً وتحذيرات ليلاً ونهاراً لضمان (عدم التدخل السوري)!
لماذا لا يختصرون الموضوع ويحضرون رجلاً من الخارج وينصبونه رئيساً للبنان؟
فقط
فقط
مشرف
مشرف

عدد الرسائل : 168
العمر : 49
Personalized field : 0
علم بلدك : العرب في (أنابوليس): النوم في بيت العدو! Mr1010
تاريخ التسجيل : 14/12/2007

https://rim1.ahlamontada.com/profile.forum?mode=editprofile

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى